نظّمت الهيئة الوطنية التونسية لمكافحة الفساد مساء أمس الخميس، حفل توزيع جوائز مكافحة الفساد، التي شملت 6 قطاعات مختلفة وهي البلديات، والمؤسسات العمومية، والتبليغ، والبحث العلمي، والصحافة والجمعيات، وتكريم للفنانين.
وقد حضر الحفل كل من رئيس الهيئة العميد شوقي الطبيب، والسيّد أحمد شلغوم وزير المالية، والسيّد محمد زين العابدين وزير الشؤون الثقافية، والسيّد حاتم بن سالم وزير التربية، والسيّد سعادة سفير دولة فلسطين وممثّلي الهيئات الافريقية لمكافحة الفساد، وممثّلي شركاء الهيئة من المنظمات الدولية والوطنية، وكان فرصة لتسليط الضوء على بعض الإصلاحات التي نجحت الهيئة في إرساءها وفقا لمقاربة تشاركية كجزر النزاهة في عدد من القطاعات، وذلك بحسب ما نشرته الهيئة على موقعها الإلكتروني.
هذا وتولّى العميد شوقي الطبيب، تكريم عدد من الفنانين، وهم إبراهيم اللطيف، وفاطمة سعيدان، وياسر الجرادي، وريم الحمروني، وخالد بوزيد، وذلك تثمينًا لانخراطهم في دعم الجهود الوطنية لمكافحة الفساد، ونشر ثقافتها، خاصة في الأوساط الشابة والناشئة عمومًا.
وكانت جوائز المسابقة كالتالي:
- جائزة أفضل مؤسسة عمومية: الإدارة العامة للديوانة التونسية
- جائزة أفضل بلدية: بلدية منوبة
- جائزة أفضل مبلّغ: نوال المحمودي
- جائزة أفضل عمل صحفي أسندت مناصفة لكلّ من:
وليد الماجري عن تحقيقه المنشور في موقع إنكفاضة تحت عنوان “تونس الصّرافة الموازية .. الثقب الأسود للعملة الصعبة”.
خولة بوكريم عن تحقيقها المنشور بموقع درج تحت عنوان “تونس قرض ب 70 مليون دولار لا أثر لفوائده في قطاع التعليم العالي”.
- جائزة أفضل مشروع أهلي: جمعية أحرار الوطن – باجة.
- جائزة أفضل بحث علمي منجز تحت إشراف مركز الدراسات والتكوين والمعلومات، حول مكافحة الفساد: أسندت مناصفة لكلّ من:
سيرين البرينسي عن بحثها لنيل شهادة الماجستير المهني في الديبلوماسية والقانون الدولي، تحت عنوان “مكافحة الفساد بين القانون التونسي والقانون الدولي”.
محمد علي اللوز لبحثه لنيل شهادة الماجستير المهني في القانون الجبائي وقانون النزاع الإداري، تحت عنوان “حماية المبلّغين عن الفساد”.
ليفيج تتقدم بخالص التهاني للزميلين وليد الماجري، وخولة بوكريم على حصولهما على جائزة الدورة الأولى للمسابقة.
ماذا قال وليد الماجري لليفيج ؟
ليفيج حاورت الصحفي الاستقصائي التونسي المعروف “وليد الماجري” عقب نيله للجائزة، حيث أشار أن الجائزة كانت بمثابة بصيص أمل بعثت به الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، على شاكلة رسالة مضمونة الوصول مفادها «لست وحدك ضدّ الفساد».
وقال: في ما مضى كان الصحفي الاستقصائي، وعلى وجه التحديد ذاك المتخصص في قضايا الفساد، يجد نفسه على أثر نشر كل تحقيق جديد، عرضة لحملات التشويه والتنكيل والعمليات الانتقامية، لأنه ببساطة شديدة كان وحيدًا في مواجهة مخالب ذئاب الفساد.
وأضاف الماجري: اليوم تغيّر الأمر كثيرًا، وأصبح الصحفي الاستقصائي محاطًا بمجتمع مدني قوي، وقضاء مستقل نوعًا ما، وهيئة وطنية لمكافحة الفساد تتابع ما ينشره، وتكرّمه وتذود عنه، إذا تعرّض للمضايقات والملاحقات، على خلفية كشفه للحقائق، ومواجهته للفاسدين.
وختم الماجري حديث لليفيج: إنّ تظاهرة «ليلة جوائز مكافحة الفساد» التي أطلقت الهيئة دورتها الأولى، ستكون مناسبة سنوية مهمة جدًا، في مسار مكافحة الفساد، ودعم المنخرطين في هذا المسار من صحفيين وفنانين ومثقفين إلى آخره. ومن الضروري دعم هذه التظاهرة وجعلها تشعّ على المنطقة المغاربية، في إطار تبادل التجارب والخبرات.
يذكر أن وليد الماجري والذي يعد من أهم الاستقصائيين العرب، والذي كان أحد مؤسسي موقع انكفاضة، وقد أنجز العديد من التحقيقات، منها تحقيقين عن استقصائيين عن ليبيا، أحدهما عمل عنوان: تونس “مغْسَلة” الأموال الليبية. ستقوم ليفيج بنشره في أقرب الآجال.