اختتمت منذ قليل بالعاصمة التونسية، ورشة الصحافة الاستقصائية الثانية التي نظمت بالتعاون مع أكاديمية دوتشي فيلا الألمانية، بمشاركة 7 صحفيين ليبيين، وتناولت الورشة متابعة التحقيقات الاستقصائية التي قدم الصحفيون فرضياتها في الورشة الماضية، والتي عقدت في شهر مارس من العام الحالي، بالإضافة إلى مهارات التحقق من المعلومات والبيانات، وأخلاقيات المهنة، بالإضافة إلى عدد من المواضيع ذات العلاقة بالاستقصاء وقد شارك في الدورة مدربون من ألمانيا، وتونس، وليبيا.
وكانت الصحفية التونسية أمل مكي الفائزة بجائزة International Award Feedback قد شاركت كمدرب ضيف شرف، حيث تحدثت عن خطوات العمل الاستقصائي من خلال عرض تجربتها في تحقيقها S17 الذي تناول الفساد في قوائم وزارة الداخلية، المتعلقة بالممنوعين من السفر بسبب الاشتباه في تورطهم بأنشطة مشبوهة.
وقال رئيس الجمعية العمومية للمؤسسة الليبية للصحافة الاستقصائية LIFIJ، وأحد المشاركين في هذه الورشة، الصحفي عماد العلام أن هذا التعاون الذي تم بين ليفيج ودوتشي فيلا، يمثل نقلة نوعية في مجال الصحافة الاستقصائية في ليبيا، وفرصة كبيرة جدًا لمحاولة تبني مشاريع إنتاج تحقيقات استقصائية جديدة، وتفتح الباب على مصراعيه أمام الصحفيين الليبيين للاستفادة من تجارب الآخرين في هذ المجال.
وتثمن ليفيج الجهود التي بدلتها أكاديمية DW خلال ورشتي العمل اللتين عقدتا في تونس، تحت إشراف خبراء من الأكاديمية وعلى رأسهم السيد جان فيليب، ووليد الشيخ، وإيهاب زعرور، كما تشكر المدربة الأمريكية ريبيكا موري، والمدرب الألماني سيمون كريمير، وكذلك المدربتان من تونس مبروكة خذير، وأمل المكي.
يذكر أن المؤسسة الليبية للصحافة الاستقصائية قد تأسست في فبراير 2015 وأنتجت في العام 2019 تحقيقين استقصائيين، لكل من الصحفي رضا فحيل البوم عن مواصفات المياه المعبأ، والصحفية ربيعة عمار عن معاناة قطاع عريض من مكون الطوارق الليبيين في عدم الحصول على الجنسية الليبية، بعنوان الليبيون البدون.