بقلم جلال عثمان
في ديسمبر 2014 شاركت في ملتقى أريج السنوي للصحافة الاستقصائية بالعاصمة الأردنية عمان، بدعوة من رئيس مجلس إدارة المعهد الليبي للإعلام آنذاك، الصديق والزميل الدكتور خالد غلام، وفي 24 يناير 2015 عقدنا أول اجتماع لتأسيس المؤسسة الليبية للصحافة الاستقصائية – ليفيج، وفي 15 فبراير 2015 تم إشهار المؤسسة بثلاثة أشخاص، وهم:
1 – جلال محمد عثمان
2 – خالد ابوالقاسم غلام
3 – عبدالله اسماعيل الوافي
بعد عامين التحق بنا عدد من الزملاء، ونظمنا عددًا من الورش، وأنتجنا تحقيقين استقصائيين، مع نسخة تلفزيونية لأحد التحقيقات، نشرنا ثقافة الاستقصاء في الوسط الإعلامي، وشاركنا في العديد من الندوات، وفي إصدار العديد من البيانات، كل ذلك كان بصفر ميزانية.
اليوم تمر 5 سنوات على تأسيس LIFIJ، وعلى ممارسة مهامي رئيسًا لمجلس الإدارة، وقد اتفقنا منذ البداية أن يتغير الرئيس كل 5 سنوات.
وقبل نهاية هذا الأسبوع سيختار أعضاء مجلس الإدارة رئيسًا جديدًا، وستدخل ليفيج عامها السادس، بإصرار أكبر على إحداث تغيير إيجابي في المشهد الصحفي الليبي، وتنفيذ مشاريع طموحة، لا تقف عند إنتاج تحقيقات استقصائية، بل أيضًا تنظيم دورات في صحافة البيانات، وصحافة الموبايل، والسرد القصصي، والتحقق من المعلومات، والسلامة الرقمية.
كانت ومازالت اعتبر “ليفيج” مشروعي وحلمي الشخصي، الذي أطمح أن يتطور بشكل أفضل خلال السنوات القليلة القادمة.
مشاريع بعض طلبة كلية الفنون والإعلام بطرابلس، اقتحمت لأول مرة مجال الاستقصاء، والكلية ستدرس هذا الفصل، الصحافة الاستقصائية كمادة أساسية، أسوة بعدد كبير من كليات الإعلام في العالم .. وهذا يدفع بنا لمواصلة العمل، رغم التحديات.
الشكر لكل من شجعنا، ولكل من وقف معنا، وأخص بالذكر الزميل والصديق عماد العلام ، رئيس الجمعية العمومية وصحيفة ليبيا الإخبارية، التي شاركتنا في تنظيم العديد من ورش العمل، وكذلك السيد معتز ماضي المدير التفيذي السابق، الذي دفع من جيبه، وكذلك أنا لإنتاج أول تحقيقين، والذي أشرف على أول دورة للصحفيين الليبيين في الصحافة الاستقصائية بالتنسيق مع أكاديمية دوتشي فيلا. والشكر موصول للصحفية ربيعة عمار، والصحفي رضا فحيل البوم، وهما أول من أنتج تحقيقات استقصائية في ليبيا.
ولا يفوتني أن أثمن الدور الذي قامت به كلية الفنون والإعلام بجامعة طرابلس، لأجل اعتماد مادة الصحافة الاستقصائية، كمادة أساسية ضمن منهج شعبة الصحافة.
بالتوفيق لرئيس مجلس الإدارة القادم، وستكون له كامل الصلاحيات في اختيار من يراه مناسبًا لتولي مهام المدير التنفيذي.