استلمت ليفيج ظهر اليوم النسخة النهائية من التحقيق الاستقصائي الذي انجزته الصحفية “ربيعة عمار” الذي حمل عنوان “الليبيون البدون” والذي تناول معاناة قطاع عريض من مكون الطوارق الليبيين، بسبب عدم حصولهم على الجنسية الليبية، والتي أقرها القانون رقم 124 لسنة 2010 .. حيث رصدت عمار معاناة هذه الشريحة، والضريبة التي تدفعها منذ سنوات من أجل نيل كافة حقوقهم المدنية، التي يتمتع بها باقي أفراد المجتمع .. هذا المكون الذي لا تعرفه الحكومات إلا في المهرجانات السياحية، أو في أيام الحروب التي تحتاج من يحمل السلاح، حتى وإن لم يكن حاملاً لمستند الجنسية.
أربعة أشهر قضتها ربيعة عمار في البحث والتقصي، وزارت سبها، وأوباري، وغات، والتقت عددًا من المتضررين، كما التقت عددًا من المسؤولين، واستطاعت إثبات فرضية التحقيق بشأن الإهمال الجسيم لمؤسسات حكومية في حق أقره القانون، الأمر الذي نتج عنه ضرر بالغ تجاه آلاف الليبيين.
الصحفي جلال عثمان رئيس مجلس إدارة المؤسسة الليبية للصحافة الاستقصائية، والمشرف على التحقيق، قال أنه يعتبر أول عمل استقصائي لصحفية ليبية، وقد أنجز وفق المعايير الدولية للصحافة الاستقصائية، التي أعدتها الشبكة الدولية للصحفيين الاستقصائيين، وشبكة مرسلون عرب من أجل صحافة استقصائية (أريج) .. وأضاف: لقد بذلت الصحفية ربيعة عمار جهدًا كبيرً لإنجازه، كما أعدت نسخة تلفزيونية وصلت نسبة الانجاز فيها 95% .. تجدر الإشارة أن هذا العمل الاستقصائي قد أنجز بناءً على العقد الموقع في 24 نوفمبر 2018 عقد مع الصحفية ربيعة عمار.
شكرا للصحفية ربيعة ونتمنى أن يكون لهذا التحقيق الإستقصائي تأثير فعلي ومباشر على عمل الجهات المعنية بهذا الشأن